كتب / وليدعبدالرحمن العشري
حادث اليم ودماء علي الطريق
نشرت السيدة/ “مروة ” علي حساب زوجها عبر”الفيس بوك” لتستغيث بظلم وقع عليها بعدما راح اعز واغلي إنسان في حياتها ” زوجها / سعيد علي نصار” وبعد غلقت الطرق والأبواب أمامها فلا تجد غير تلك الوسيلة لكي تعبر عن غضبها وقلة حيلتها وتم التواصل والتحدث مع السيدة المذكورة قالت لنا وهي غاضبة.
هكذا تكون الأمانة ؟
مهنة الطب رسالة إنسانية قبل أن تكون مصدر لكسب المال ومقوماتها الضمير والأمانة المهنية قبل براعتها ومهارتها وقد يخطئ الطبيب في تشخيص حالة مرضية وربما تكون غير مقصودة لكنها تنال من سمعته لدى مرضاه ويعاقب عليها أدبياً ومعنوياً بالنقابة وفى بعض الحالات مثل خطأ أدى لعجز كلى أو جزئ يعاقب جنائياً فما بالنا بطبيب يقود سيارته بسرعة جنونية وتهور ويصدم مواطناً كان يحلم بحياة بسيطة وسط أولاده ويتسبب في وفاته لرفضه نقله لأقرب مستشفى لإنقاذ حياته ويهرب من مكان الواقعة وألتقط أحد شهود العيان رقم سيارته وأعطي التفاصيل لنا وتم عمل محضر و بلاغ بالواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية ومن خلال الكشف عن صاحب السيارة ومالكها تم تحديد هويه الجاني وهو طبيب شاب ووالده طبيب كبير أيضاً وذهبت إلي الدكتور والد المتسبب بالحادث وطلبت منه دية لزوجي كما قررتها دار الإفتاء المصرية وإنهاء الخصومة القانونية خاصة وأن إجراءات التقاضي تطول وتستنفذ وقتاً ومالاً بجانب انه يقدرعلي التهرب بحكم طبعاً مركزه كما ذكرت فتظاهر بالموافقة ليكسب وقتاً ليغير محل إقامته ويتهرب من الجريمة الشنعاء تجنباً لمقاضاته وتشويه سمعته المهنية كطبيب إلا أن رحمة الله بنا أنا وأولادي الصغار عجلت بحكم بحبس الطبيب سنة سجناً مع غرامة تعويضاً عن موت زوجي وهوعائلنا الوحيد لكن الطبيب الكبير ونجله الجاني غير من محل إقامتهم وعنوان العيادة كي لا يستدل عليهم هرباً من حكم المحكمة ها هي قصتي المؤلمة .
فماذا تفعل تلك المرآة وأطفالها التي حُرمت من عائلهم الوحيد؟هل ضاع حقها وحق صغارها ؟
نخشى ما نخشاه أن يكون الدم أصبح سهل في حياتنا ولا قيمة له وأيضا تكون مهنة الطب مثار شك وارتياب بفعل هذا الطبيب الكبير وأبنه الأرعن المتهور ولهذا.
لمن يهمه “الأمــر” !!
نقابة الأطبـاء/ أصدقاء الطبيب/ مرضاه/ جيرانه/ أربا بكم نحمل مسئولياتكم وأداء واجبكم لرد حق الأرملة وصغارها والحفاظ على صرح المهنة وتفوق رجالها من أن يلوثها موت ضمير أحد أبناءها ويصمها ويسئ لرسالتها وجميع المستندات والوثائق لدي الشاكية لمن يريد التيقن من صحة ما نشر “بجريدتنا الجمهورية اليوم”.
ونحن كعادة الجريدة نساعد كل ما هو يستحق بدون خوض بتفاصيل زائفة أو بدون علم ولكن من واجبنا أن نرفع الظلم وتلك هي مهنيتنا ورسالتنا الصحفية وشعار مستقبل جريدتنا